أصدرت الأمم المتحدة تقريراً حول الأسرى في الحرب الروسية الأوكرانية تحت عنوان "معاملة أسرى الحرب خلال الهجوم المسلح للاتحاد الروسي على أوكرانيا".
وأشارت الأمم المتحدة في تقريرها إلى أن كلا البلدين ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان فيما يتعلق بأسرى الحرب، وأن بعض السجناء قد أُعدموا.
وتمت مناقشة مقاربات وانتهاكات روسيا وأوكرانيا تجاه أسرى الحرب بين 24 شباط 2022 و23 شباط خلال التقرير الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) 2023.
وأشارت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تقريرها إلى أن روسيا أعدمت 15 أسير حرب، قائلة: "فيما يتعلق بمعاملة أسرى الحرب عند الاتحاد الروسي، وثقت المفوضية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الدولية وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي يمكن أن تشكل جرائم حرب، وتشمل قتل 15 أسير حرب خارج نطاق القضاء، واستخدام أسرى الحرب كدروع بشرية، ونقص الرعاية الطبية من قبل أسرى الحرب، والتعذيب أو غيره من أوجه سوء المعاملة للحصول على المعلومات، كما وثق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان الممارسة الواسعة الانتشار المتمثلة في نهب ممتلكات أسرى الحرب والإخلاء في سيارات مكتظة في ظروف غير إنسانية وأيديهم مقيدة ومعصوبي الأعين، مع عدم توفر المياه أو المراحيض، حيث قابلت المفوضية السامية لحقوق الإنسان 203 سجناء أوكرانيين".
وجاء في التقرير أيضاً، أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان يشير إلى أن الاتحاد الروسي منع الوصول إلى المرافق ذات الصلة، لذلك، لا يعكس التقرير سوى الحالات والتفاصيل التي يمكن التحقق منها بوسائل أخرى، وتحليل المعلومات المتاحة يكشف عن أنماط مقلقة للغاية.
وأورد التقرير المعلومات التي تفيد بأن أوكرانيا أعدمت 25 أسير حرب دون محاكمة، وعمليات إعدام موثقة، وأضاف أن مثل هذه الحوادث ترقى إلى مستوى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي، ويمكن أن تشكل جرائم حرب.
والجدير بالذكر أن آلة الحرب الروسية ارتكبت أيضاً بالاشتراك مع نظام الأسد والمليشيات الموالية لإيران أبشع جرائم الحرب بحق الأسرى المدنيين في سوريا، وسط صمت دولي فاضح اكتفى بإصدار التقارير وبيانات الإدانة بعيداً عن فرض عقوبات رادعة للأطراف المذكورة. (İLKHA)